دولة إسرائيل في مواجهة اليهود | ترجمة

غلاف كتاب «دولة إسرائيل في مواجهة اليهود»

 

العنوان الأصليّ: The State of Israel vs the Jews’ — important new book chronicles Israel’s spiritual demise.

المصدر: Mondoweiss.

ترجمة: علاء سلامة - فٌُسْحَة.

 

في عام 2014، في أعقاب عمليّة «الجرف الصامد» الّتي دمّرت غزّة وقتلت أكثر من ألفي فلسطينيّ، بينهم أكثر من 500 طفل، أصبح التنافر المعرفيّ بين الأخلاق اليهوديّة والقيم الدينيّة وبين الأبارتهايد الإسرائيليّ ضدّ الفلسطينيّين، والدعم الّذي يلقاه من يهود أمريكا، أكثر ممّا أستطيع تحمّله. آنذاك، بدأت بالتحدّث ضدّ الاضطهاد اليهوديّ للفلسطينيّين، خارجًا عن قبيلتي اليهوديّة. بعد ذلك ببضعة أعوام، بدأت أستعمل عبارة رأيت أنّها تلخّص مشاعري بشكل مناسب:

"اضطهاد الفلسطينيّين يكون على يد يهود في إسرائيل اليهوديّة، الّتي هي من أجل اليهود، والّتي يقوم عليها اليهود، لكنّ هذا الاضطهاد ليس يهوديًّا".

خلال جهدي عبر السنوات السبع الماضية من أجل أن أعلّم نفسي، زرت إسرائيل، والقدس الشرقيّة، وعبرت الضفّة الغربيّة من شمالها إلى جنوبها. قرأت مقالات وتقارير وكتبًا عن الاضطهاد - عن الوقائع على الأرض، والظروف البائسة الّتي لا يمكن تبريرها، الّتي يعيش بها الفلسطينيّون تحت الاحتلال وداخل الخطّ الأخضر، عن الأبارتهايد والاستعمار الاستيطانيّ، وعن المشروع الصهيونيّ. لكن، فقط مؤخّرًا وجدت هذا الكتاب الّذي أنصح به كلّ أمريكيّ، وخاصّة اليهود الآخرين الّذين يريدون أن يعرفوا كم أصبح الإسرائيليّون مجرّدين من الإنسانيّة في تعاملهم مع الفلسطينيّين، وكم فرّطنا بأخلاقنا اليهوديّة وميراثنا الدينيّ حين أقمنا، دولة يهوديّة - دعمناها وسكتنا عنها - تقوم بشكل بنيويّ على حرمان الفلسطينيّين من حقوقهم وكرامتهم الإنسانيّة.

الكاتب، سيلفيان سيبل، صحافيّ يهوديّ فرنسيّ، عاش سنوات في نيويورك وإسرائيل وباريس، وعمل محرّرًا رئيسيًّا في صحيفة «لوموند». هاجر والده الاشتراكيّ الصهيونيّ الأوكرانيّ البولنديّ إلى فرنسا عام 1938، قبل أن يقتل النازيّون كلّ عائلته، وكلّ الحيّ اليهوديّ الّذي كان يعيش فيه تقريبًا، وانتهى به الأمر في فرنسا، حيث عمل على قيادة الحركة الصهيونيّة الفرنسيّة العمّاليّة. نشأ سيبل، الّذي يبلغ اليوم 74 عامًا، في تلك البيئة، وذهب إلى إسرائيل بعد أن أنهى الثانويّة في فرنسا، واسْتُدْعِيَ للخدمة العسكريّة في الجيش الإسرائيليّ حيث خدم في فرقة مشاة، ثمّ عاد إلى فرنسا صهيونيًّا ملتزمًا، حتّى عودته إلى إسرائيل من أجل الدراسة الجامعيّة عام 1969؛ السنة ذاتها الّتي ذهبت فيها إلى إسرائيل للمرّة الأولى. هو، مثلي، دُهِشَ بما لاقاه هناك من اتّجاهات يهوديّة قوميّة واستعماريّة، خاصّة حين وجد زملاءه يتحدّثون عن الفلسطينيّين ’بالطريقة ذاتها‘ الّتي يتحدّث بها المستوطنون الفرنسيّون عن الجزائريّين قبل انتصار الجزائر في حرب استقلالها.

وإذ تحوّل سيبل من صهيونيّ إلى معادٍ للصهيونيّة، فقد عوقب. "كلّما أصبحت معاديًا أكثر للصهيونيّة، أصبحت حياتي في إسرائيل أصعب. نُبِذْتُ وزوجتي بسبب معتقداتنا، وخسرنا وظائفنا. على الرغم من ذلك، كان لديّ العديد من الأصدقاء الإسرائيليّين، وكنت أختلف مع بعضهم بقوّة. في ذلك الوقت، كان الاختلاف لا يزال ممكنًا. لم يعد الأمر كذلك الآن". وبعد وقت قصير قادته "الهوّة المتعاظمة بين الوعود المثاليّة والواقع الصهيونيّ" ليغادر إسرائيل الّتي رأى أنّها كانت "تتطوّر لتكون شيئًا لا يمكن أيّ مثاليّ أن يهضمه: قوّة عظمى صغيرة عنصريّة ومتنمّرة". وبعد مذبحة «جدار غزّة» في أيّار (مايو) عام 2018، قرّر أن يكتب هذا الكتاب، مركّزًا على ما أصبح عليه المجتمع الإسرائيليّ الّذي يفكّكه في الكتاب بواقعيّة وبلا رحمة.

بعض ملاحظات سيبل في الكتاب:

"الازدراء التامّ للقانون الدوليّ"، والاعتقاد بأنّ "القوّة هي الحقّ"، والبحث عن الخلاص باستعمال القوّة "وإن لم يكن ذلك كافيًا لأداء المهمّة، فاستعمل قوّة أكبر".

"عقليّة استعماريّة" جعلت "استعمال جرائم الحرب ضدّ المدنيّين جزءًا من إستراتيجيّة إسرائيل الرسميّة في حربها ضدّ الإرهاب".

شعور إسرائيل "بأصلانيّتها"، وقدرتها المذهلة على "حرمان الحقوق الإنسانيّة لشعب كامل" مع حصانة "ودون أن تعاني أيّ تبعات سياسيّة".

التخلّي التامّ عن "فكرة كون اليهوديّة جزءًا من العصر الحاليّ، القائمة على تصوّرات تقدّميّة حول الإنسان والمجتمع"، واستبدال فكرة أقلّيّة قويّة بها، تحارب العالم أجمع.

وكلّ هذا في المقدّمة فقط!

في الفصل الأوّل، «فرض الخوف، وتعليم الازدراء»، يركّز سيبل على ثلاثة عناصر تجعل الاحتلال الإسرائيليّ مضطهدًا بشكل خاصّ: طرد الفلسطينيّين من أراضيهم، امتداد هذا الطرد فترة زمنيّة طويلة، والاحتلال اللاحق لذلك وأشكاله المختلفة، مثل عمليّة مصادرة الأراضي الّتي تحصل ببطء وحزم، الاستيلاء على الموارد، والسياسة المتعمّدة الهادفة إلى جعل حياة الفلسطينيّين اليوميّة لا تُطاق. - "جعلهم يكرهون الحياة" - على أمل أن يغادروا في نهاية المطاف، من خلال إخضاعهم لأهواء جنود يشكّلون في مجموعهم "أكثر جيش أخلاقيّ في العالم".

الأمثلة الكثيرة الّتي تتبع عمليّات القتل والإصابة والضرب واقتحام البيوت وهدمها، الّتي يقوم بها الجيش الإسرائيليّ في فترة ستّة أشهر فقط بين عامَي 2018 و2019، تثبت الفكرة. وكذلك تفعل التأخيرات بلا هدف، والوحشيّة البنيويّة على الحواجز العسكريّة وغيرها، الّتي تخلق حالة من الخمول الكئيب والقلق واليأس، وكلّها مصمّمة من أجل "التحكّم بمدنيّين عزّل". يساند هذا التحكّم مجموعات متطرّفة من المستوطنين، الّذين، يدّعي سيبل ومصادره، أنّها خلقت حركة «كلو كلوكس كلان» يهوديّة مزدهرة، تحظى بقبول المجتمع الإسرائيليّ والقادة السياسيّين.

في الفصل الثاني، «التبوّل في المسبح واقفًا على لوح الغوص»، بمعنى القيام بأشياء سيّئة أمام نظر الجميع، يصف سيبل التغيّرات الّتي حدثت في المجتمع الإسرائيليّ على مدى خمسين عامًا من الاحتلال، مثل التحوّل من إنكار طرد العرب؛ بسبب معرفة داخليّة بأنّ طردهم لم يكن متلائمًا مع الأخلاق اليهوديّة ولا القيم الدينيّة، إلى قبول هذا الطرد باعتباره جيّدًا، وشرعيًّا، وخاليًا من الذنب والخزي. هذه الحرّيّة من الذنب والخزي، يقول سيبل، تفسّر لماذا "يموت الفلسطينيّون أسبوعيًّا" برصاص جنود إسرائيليّين "لا يُحاسَبون"، حتّى عندما تكون الوقائع واضحة ولا تقبل الشكّ. امتلاء الجيش بعناصر قوميّة متطرّفة هو فقط أحد العوامل الّتي شكّلت المجتمع الإسرائيليّ، وملأته بمستويات متزايدة من العنصريّة والعنف، الّتي أصبحت "سمة المجتمع بأسره". هذه لائحة اتّهام فظيعة، لكنّ المحاكمة لمّا تبدأ بعد.

يصف سيبل ظهور وزيرة العدل الإسرائيليّة إيليت شاكيد في إعلان تلفزيونيّ ضمن حملتها الانتخابيّة بجانب زجاجة عطر مكتوب عليها "فاشيّة". تدعو فيها إلى تغييرات "ثوريّة"، من ضمنها جعل «المحكمة الإسرائيليّة العليا» أكثر خضوعًا للحكومة؛ ووزيرة الثقافة السابقة ميري ريجيف تصرخ في وجه عضو كنيست فلسطينيّ "أخرجوا هذه القاذورات من هنا"؛ ووزير الماليّة أفيغدور ليبرمان يدعو إلى قطع رؤوس العرب غير الموالين للدولة. قادة إسرائيليّون آخرون يحظون بدورهم تحت مبضع سيبل، من نتنياهو فما دونه.

يبحث الكتاب بعد ذلك انتصار الإثنوقراطيّة في إسرائيل، متمثّلًا في تمرير قانون الدولة القوميّة عام 2018، والرغبة في ضمّ
’مساحات حيويّة‘ من أجل الشعب اليهوديّ، وإبداء العنصريّة والإثنيّة، والقبيلة والدم على الجنسيّة. دون ذكر الأيديولوجيا النازيّة، يقول سيبل: "بالنسبة إلى اليهود، أيّ أيديولوجيا تثمّن تفوّق الدم يجب أن تستحضر ذكريات مرعبة". الإشارة واضحة: ألم يكن الاحتلال النازيّ في أوروبّا تعبيرًا عن ذات الرغبة في ’المساحات الحيويّة‘ للدم الآريّ؟

فكرة ضمّ الأراضي الفلسطينيّة "تحظى بتأييد أكبر اليوم ممّا حظيت به قبل عقدين، وقد انتشرت أبعد من المخيّم الدينيّ – القوميّ". يذكر سيبل استطلاع رأي من عام 2019 يظهر أنّ 60% من أولئك الّذين أبدوا رأيًا، و72% من اليهود الإسرائيليّين، يميلون إلى فكرة الضمّ الجزئيّ أو الكلّيّ، وأنّ أغلبيّة مؤيّدي الضمّ يرفضون منح الفلسطينيّين الّذين يعيشون في الضفّة الغربيّة أيّ حقوق مدنيّة. إلى أيّ قاع سقطنا؟ مفاهيم النقاء العرقيّ والتفوّق الأبيض المتأصّلة في المجتمع الإسرائيليّ، الّتي ظهرت بوضوح في معاملة المهاجرين من أصول أفريقيّة، الّتي يربطها سيبل بالعنصريّين البيض، ومؤيّدي دونالد ترامب في الولايات المتّحدة، وقادة سلطويّين آخرين في أماكن أخرى، والّتي تعزّزها المراقبة الإلكترونيّة والتحكّم الرقميّ والأمن السيبرانيّ، والأسلحة العالية التقنيّة الّتي طُوِّرَتْ إلى حدّ الكمال، مُسْتَعْمَلَة على الفلسطينيّين، ثمّ بيعها من قِبَل إسرائيل حول العالم، واستعمالها من قِبَل الأمن الإسرائيليّ حتّى ضدّ يهود ’مشاغبين‘ في إسرائيل والولايات المتّحدة.

يكتب سيبل أنّ العدائيّة الإسرائيليّة ضدّ المفكّرين الخارجين عن الصفّ، قد ازدادت بين اليهود الإسرائيليّين إلى حدّ اعتبار هؤلاء المفكّرين أعداء للدولة، والتنكّر لهم وطردهم من وظائفهم، وإلغائهم بمختلف الطرق. أيّ رغبة في العيش ضمن مجتمع ليبراليّ ديمقراطيّ أُزيحَتْ لصالح انعدام القدرة على "رؤية الفلسطينيّين أو الأفارقة السود بشرًا"، ليس فقط لدى نتنياهو وداعميه، وإنّما لدى 80% من الإسرائيليّين الّذين لم يعرفوا حياة إلّا حياة يكونون فيها محتلّين لشعب آخر. احترام القانون أُزيح لصالح قانون القوّة. الأقلّيّة الّتي تشعر بالرعب من توجّه البلاد أضحت "فصيلة مهدّدة بالانقراض"، "مشلولة"، "منبوذة" و"مهمّشة".

مع أنّ سيبل أوضح منذ البداية رغبته في تركيز الكتاب على المجتمع الإسرائيليّ، فإنّ اثنين من أكثر فصول الكتاب إثارة للاهتمام، يبحثان في ما يراه الكاتب من اختلاف في ردّة الفعل تجاه كلّ هذا، لدى أكبر مجتمعين يهوديّين خارج إسرائيل في العالم؛ يهود فرنسا، ويهود أمريكا الّذين يفوقونهم عددًا عشرة أضعاف. ثمّة فروق كثيرة بين المجتمعين، في التنظيم والتديّن والثقافة، والقوّة، والمؤسّسات، والحضور الإعلاميّ، وتجربتين مختلفتين في التعامل مع معاداة الساميّة. ولكن، ربّما يكون الاختلاف الأكثر إثارة للاهتمام أنّه بينما بدأ المجتمع اليهوديّ في أمريكا - المكوّن من يهود غربيّين في معظمه - بالانقسام في ما يتعلّق بالصهيونيّة بعد الانتفاضة الثانية في عام 2000، فإنّ المجتمع اليهوديّ في فرنسا، الّذي يتشكّل في غالبيّته من يهود شرقيّين من الجزائر وتونس والمغرب، لا يزال مستمرًّا في "دعم سياسات إسرائيل الخارجيّة بشكل غير مشروط، وعدم التدخّل في الشأن الإسرائيليّ الداخليّ". حتّى يومنا هذا، فإنّ نقد إسرائيل في فرنسا يبقى "ضعيفًا، وخافتًا".

الثيمة المستمرّة في الكتاب هي أنّ دولة يهوديّة مع نفحة من الفاشيّة - إسرائيل يديرها اليهود ومن أجلهم، وتفصل وتخضع سكّانها غير اليهود - خطر واضح وحاضر على اليهود حول العالم؛ خطر ليس فيزيائيًّا فحسب، بل روحيّ أخلاقيّ ودينيّ. إنّه فيزيائيّ من حيث أنّ اضطهاد الفلسطينيّين وحرمانهم من حقوقهم، والمساهمة في إثارة الإسلاموفوبيا، قد يقود إلى ردود فعل عنيفة ضدّ اليهود في المجتمعات الديمقراطيّة والشموليّة على حدّ سواء. كلّ ذلك يساهم في تغذية كراهية اليهود. يشير سيبل إلى أنّ القادة الإسرائيليّين والمستوطنين القوميّين لا يرون مشكلة في التحالف "مع دول تتصاعد فيها معاداة الساميّة"، معتقدين أنّ هذه التحالفات ستزيد من قوّة دولة إسرائيل، وشاعرين بأنّ "يهود الشتات يستحقّون كلّ ما قد يحصل لهم"؛ ذلك أنّ لديهم حلًّا جاهزًا: "تعالوا إلى إسرائيل". في هنغاريا، على سبيل المثال، "أخبر نتنياهو سفيره ألّا يتدخّل حينما كان يهود هنغاريا يعانون من حملات معادية للساميّة".

الأكثر أهمّيّة من هذا، ربّما، هو الخطر الروحيّ والأخلاقيّ والدينيّ الّذي تشكّله إسرائيل على اليهود واليهوديّة نفسها. ليس الأمر فقط أنّ القوميّة الإسرائيليّة "العتيقة والمعادية للعصر" غير ملائمة مع تطوّر العالم، المتّجه نحو احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانيّة لكلّ الشعوب، ولكن "بربط نفسها بالقوى القوميّة والعرقيّة الصاعدة حول العالم"، وتقديم نفسها "كأصل فكرة التحرّك نحو الفصل، فإنّ إسرائيل تضع اليهود الّذين تربط مصيرهم بمصيرها على درب فقدان ما جعل الثقافة والمجد اليهوديّين جزءًا من العصر الحديث: الالتزام المتعدّد الأوجه بالتقدّم" و"رفض كلّ أشكال العنصريّة".

في مقالته الأساسيّة في نيويورك، «ريفيو أوف بوكس»، في تشرين الأوّل (أكتوبر) عام 2003، تساءل الراحل توني جودِتْ ما إذا كان الوقت قد تجاوز فكرة الدولة اليهوديّة، ويقترح أن لا مكان لها في المستقبل. يستحضر سيبل جودِتْ حين يستنتج أنّ إسرائيل سيّئة لليهود، مفارقة تاريخيّة، مختلّة، "دولة إثنيّة متعصّبة يقودها الدين" تقف على الخلاف مع "الديمقراطيّات التعدّديّة المفتوحة"، الّتي أرادت أن تكون جزءًا منها.

مرّ نحو عشرين عامًا منذ قدّم جودت تصوّره حول توجّه إسرائيل. الحقيقة الحزينة، الّتي وثّقها سيبل بوضوح ودقّة، هي أنّ إسرائيل، والإسرائيليّين اليهود، وصلوا إلى نقطة بعيدة في هذا الطريق التعيس.

 


 

روزَنَة: إطلالة على الثقافة الفلسطينيّة في المنابر العالميّة، من خلال ترجمة موادّ من لغات مختلفة إلى العربيّة وإتاحتها لقرّاء فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة. موادّ روزَنَة لا تعبّر بالضرورة عن مبادئ وتوجّهات فُسْحَة، الّتي ترصدها وتنقلها للوقوف على كيفيّة حضور الثقافة الفلسطينيّة وتناولها عالميًّا.